لا شك أن عامل أساسي لإثارة الشر وتوسيع دائرته بل في كثير من الأحيان تعتبر المصدر الأول لكثير من الفتن والشرور وأنواع الفساد .

فهو القائد والسائق إلى الهلاك في الدنيا والآخرة ، خاصة لمن آمن به واتبعه أو استجاب لوساوسه وإيحاءاته وتلبساته ويدعو الناس ليل نهار وبكل ما يملك إلى الانحراف والمعصية … … إذا حق على العبد المؤمن أن يتساءل لماذا خلق الله في خلقه ما دام هذه هي حقيقتهُ ونتائجه .

إن شاء الله تعالى سنوضح هذه المسألة في النقاط التالية :

1) كما قال علماؤنا لا كمال مراتب العبودية من محبه وأنابه ، وتوكل … … الخ …

وأيضاً ترتب على ذلك مجاهدة وأعوانه ، لأنه يقف بالاستمرار في طريق عباد الله الصالحين ، ومن هنا يتميز المؤمن المخلص من المنحرف والفاسد .

2) لمعرفة حقيقة المعاصي ، وما جرى للابليس عليه اللعنة، ليكون عبرة ودرساً للمؤمنين .

3) وجعله الله اختباراً لعباده المخلصين لأن هناك ثلاث مواد أساسية في عمليه الاختيار منه ضمنها الأساسية في ضلال الإنسان .

4) لمعرفة قدرة الله سبحانه وتعالى وكيف يخلف الأضداد ، كما خلق الجنة خلق النار ، وكما خلق الحر خلق البرد وهكذا خلق والملائكة ، وفي كافة مجالات الحياة هذه مسألة واضحة وضح القمر في ليله البدر .

5) وأيضاً هذه المسألة من تمام عمله سبحانه ومن تمام ملكه وتصرفه الرباني في المخلوقات بين الثواب والعقاب والإكرام والإهانة .

6) ومن جانب آخر يظهر حلمه سبحانه وصبره على من عصاه مع كل ما يفعله ابليس وأعوانه و مع ذلك هو منظور إلى يوم الدين .

7) ولما سئل من ابن قيم في بقاء ابليس إلى يوم القيامة

فأجاب ـ امتحان للعباد

ـ لأنه لا نصيب له في الآخرة

ـ ليزداد إثماً

ـ ليتولى المجرمين

وهذا فيض من بحور علم الله سبحانه وتعالى في خلق هذا العدو اللدود عليه اللعنة

الموضوع الأصلي:
hgp;lm lk ogr hgad'hk Hk hgp;lm hgad'hk ogr <div>
__________________
[img]aaiin/buttons/quickreply.gif" alt="الرد السريع على هذه المشاركة[/img]