يبحث هذا العلم في الخواصّ المترتّبة على قراءة أسماء الله سبحانه وتعالى وكتبه المنزلة وعلى قراءة الأدعية , فالنفس بسبب اشتغالها بأسماء الله تعالى والدعوات الواردة في الكتب المنزلة تتوجّه إلى الجناب المقدّس وتتخلّى عن الاُمور الشاغلة لها عنه ، فبواسطة ذلك التوجّه والتخلّي تفيض عليها آثار وأنوار تناسب استعدادها الحاصل لها بسبب الاشتغال .

ويبحث علم الخواص أيضا في الخواص (الفيزيائية ) و(الكيميائية) للمعادن والأحجار والنباتات, وإمكانيات التداوي، والانتفاع بها ، والاجتناب عن مضارها، والوقوف على عجائب أحوالها وغرائب أفعالها.

نقاط مهمة:
• خواصّ الأشياء ثابتة ولكن أسبابها أحيانا خفيّة
• لا تبدو خواص الأشياء أحيانا قابلة للفهم والتفسير العقلي المنطقي
• علل بعضها معقولة وبعضها غير معقولة .
• الخواصّ تنقسم إلى أقسام كثيرة منها :

1. خواصّ الأدعية والأوراد:
فبمعرفة تلك الأدعية والأوراد على الوجه المذكور ينال باستعمالهما الفوائد الدينية والدنيوية.

2. خواص أسماء الله تعالى وأسرارها وخواص تأثيراتها:
قال البوني: ينال بها كل مطلوب، ويتوصل بها إلى كل مرغوب. وبملازمتها تظهر الثمرات، وصرائح الكشف، والاطلاع على أسرار المغيبات، وأما إفادة الدنيا، فالقبول عند أهلها والهيبة والتعظيم والبركات في الأرزاق، والرجوع إلى كلمته، وامتثال الأمر منه، وخرس الألسنة عن جوابه إلا بخير إلى غير ذلك من الآثار الظاهرة بإذن الله تعالى في المعنى والصور، وهذا سر عظيم من العلوم لا ينكر شرعاً، ولا عقلاً، انتهى .

3. خواصّ الحروف و الأسماء:
هي خواص بإتباعها على شرائط معينة، ورياضة خاصة، ومجاهدة , توصل لتصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالأسماء الحسنى، والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان.
وخواص الحروف موضوعها (الحروف الهجائية) ومادتها (الأوفاق والتراكيب) وصورتها ( تقسيمها كماً وكيفاً وتأليف الأقسام والعزائم ) .

4. خواص القرآن:
صنف فيه جماعة من المتقدمين، منهم التميمي، وحجة الإسلام الغزالي، ومن المتأخرين، اليافعي سماه الدر النظيم في خواص القرآن العظيم، وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين، وورد في ذلك بعض من الأحاديث أوردها السيوطي في ((الإتقان)).

5. خواص آيات التوراة والإنجيل

6. خواص الدعوات والعزائم:
العزائم مأخوذ من العزم وتصميم الرأي والانطواء على الأمر والنية فيه والإيجاب على الغير يقال: عزمت عليك أي أوجبت عليك حتمت. وفي الاصطلاح: الإيجاب والتشديد والتغليظ على الجن والشياطين ما يبدو للحائم حوله المتعرض لهم به وكلما تلفظ بقوله: عزمت عليكم فقد أوجب عليهم الطاعة والإذعان والتسخير والتذليل لنفسه، وذلك من الممكن والجائز عقلا وشرعا، ومن أنكرها لم يعبأ به لأنه يفضي إلى إنكار قدرة الله سبحانه وتعالى، لأن التسخير والتذليل إليه وانقيادهم للإنس من بديع صنعه.
وسئل آصف بن برخيا هل يطيع الجن والشياطين للإنس بعد سليمان عليه السلام؟ فقال: يطيعونهم ما دام العالم باقيا، وإنما يتسق بأسمائه الحسنى وعزائمه الكبرى وأقسامه العظام والتقرب إليه بالسير المرضية.
ثم هو في أصله وقاعدته على قسمين محظور ومباح.
الأول: هو السحر المحرم.
وأما المباح فعلى الضد والعكس إذ لا يستم منه شيء إلا بورع كامل وعفاف شامل وصفاء خلوة وعزلة عن الخلق وانقطاع إلى الله تعالى.
وقد علمت أن التسخير إلى الله تعالى غير أن المحققين اختلفوا في كيفية اتصاله بهم منه تعالى.
فقيل: على نهج لا سبيل لأحد دونه عز وجل.
وقيل: بالعزيمة كالدعاء وإجابته.
وقيل: بها والسير المرضية.
وقيل: بالجواسيس الطائعين المتهيئين.
وقيل: بالمحتسبة والسيارة.
وقيل: بالعمار هذا ما يعتمد من كلام المحققين.
قال فخر الأئمة: أما الذي عندي أنه إذا استجمع الشرائط وصوب العزائم صيرها الله تعالى عليهم نارا عظيمة محرقة لهم مضيقة أقطار العالم عليهم كيلا يبقى لهم ملجأ ولا متسع إلا الحضور والطاعة فيما يأمرهم به، وأعلى من هذا أنه إذا كان ما هو مسيرا في سيرة الرضية وأخلاقه الحميدة فإنه يرسل عليهم ملائكة أقوياء غلاظ أشداد ليزجروهم ويسوقوهم إلى طاعته وخدمته.
وأثبت المتكلمون وغيرهم من المحققين هذه الأصول حيث قالوا.
أما يمنع من أن يكون من الكلام أسماء الله تعالى أو غيرها في الكتب والعزائم والطلمسات ما إذا حفظه الإنسان وتكلم به سخر الله تعالى بعض الجن وألزم قلبه وطاعته واختياره بما طلب منه من الأمور الكائنة فيما عرفه الجني وشاهده ليخبر به الإنسي وهذا هو بيان قول من قال: إن منهم متهيئين وجواسيس، قالوا: وطاعتهم للإنس غير ممتعة في عقل ولا سمع.

7. خواصّ العدد والوفق :
قد ذكر أن لاعتدال الأعداد خواص فائضة، من روحانيات تلك الأعداد والحروف، وتترتب عليها آثار عجيبة، وتصرفات غريبة، بشرط اختيار أوقات متناسبة، وساعات شريفة., لكن في جواز استعمالها خلاف، والحق منعه، لعدم ورود النقل به، عن الشارع - عليه السلام.

8. خواص الطلسمات:
ومعنى الطلسم: عقد لا ينحل وقيل: هو مقلوب اسمه، أي: المسلط لأنه من جواهر القهر والتسلط. وعلم الطلسمات هو العلم الباحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة مع القوى الأرضية المنفعلة في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود مع بخورات مناسبة مقوية جالبة لروحانية ذلك الطلسم ليظهر من تلك الأمور في عالم الكون والفساد فعال غريبة وهو قريب المأخذ بالنسبة إلى علم السحر لكون مبادئه وأسبابه معلومة.

9. خواص الفلقطيرات:
والفلقطيرات خطوط طويلة عقدت عليها حروف وأشكال أي حلق ودوائر وزعموا أن لها تأثيرات بالخاصة وبعضها مقروء الخطوط.

10. خواص الكسر والبسط:
الكسر والبسط هو علم بوضع الحروف المقطعة بأن يقطع الإنسان حروف الأسماء المطلوبة ويمزج تلك الحروف ببعضها البعض، ويوضع في سطر ثم يعمل على طريقة يعرفها أهلها حتى يغير ترتيب الحروف الموجودة في السطر الأول وفي السطر الثاني، ثم وثم إلى أن ينتظم عين السطر الأول فيؤخذ منه أسماء ملائكة ودعوات يشتغل بها حتى يتم مطلوبه.

11. خواصّ الأحجار والمعادن

12. خواصّ الأجزاء الحيوانية:
الغرض منها التداوي، والانتفاع بالحيوانات، والاجتناب عن مضارها، والوقوف على عجائب أحوالها وغرائب أفعالها.

13. خواصّ الأجزاء الإنسانية
14. خواصّ الأجزاء النباتية
15. خواصّ الأعمال
16. خواص الامكنة والأقاليم:
الغرض منها التعرف على ما في كل إقليم أو بلد من المنافع، والمضار، والغرائب.

17. خواص الأزمنة:
كل وقت (بحسب تبدل أحوال القمر في منازله، وأوضاع الكواكب ) له نسبة خاصة ببعض الأمور بالخيرية وببعضها بالشرية، فينتج عنه وجود أوقات يجب الاحتراز فيها عن ابتداء الأمور، وأوقات يستحب فيها مباشرة الأمور، وأوقات يكون مباشرة الأمور فيها.....